
حديقة الحجاز .. حملت اسم «الباحة» في عهد الملك فيصل

أما الزيارة التاريخية الثانية التي لها وقع على أهالي المنطقة فكانت للملك فهد بن عبدالعزيز عام 1398هـ، والتي أسهمت في وضع اللبنات لمشروعات تنموية في مجال الطرق حينما اعتمد الطريق الساحلي.
وأعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حينما زار المنطقة فترة ولايته للعهد عام 1419هـ في حفل الأهالي اعتماد إيصال الماء الصالح للشرب من وادي عردة على طريق الباحة الطائف على بعد 100كم، فتوفر للمواطنين مياه بكميات وفيرة من خلال المناهل التي وزعت على عدد من المواقع، وإيصالها بسعر مناسب للمواطنين في القرى وبشكل منتظم عبر مؤسسة وطنية تقدم خدماتها بأكثر من 170 وايت سقيا طوال ساعات النهار.
أما الزيارة التي كانت عام 1421هـ والتي قام بها الأمير سلطان بن عبدالعزيز (رحمه الله) حينما كان نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدفاع والطيران ومفتشا عاما والذي أعلن إنشاء مركز الملك عبدالعزيز الحضاري، وقاعة الأمير سلطان بدعم سخي زاد عن عشرة ملايين ريال تتربع على جبل القيم الذي يشرف على مدينة الباحة من الغرب لاحتضان المناسبات الكبيرة التي تقام في المنطقة.
أما زيارة الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله) عام 1420هـ افتتح فيها مبنى إمارة المنطقة الذي كلف أكثر من 70 مليون ريال، والتقى برجال الأمن والمواطنين وامتدح دورهم في مكافحة الإرهاب والوقوف مع حكومتهم في وجه الفئة الضالة وكل من يعبث بأمن الوطن والمواطنين.
وأثمرت تلك الزيارات على الكثير من المنافع لأهالي الباحة آخرها زيارة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية مؤخرا.
ومنطقة الباحة هي إحدى المناطق الإدارية التي تتكون منها المملكة العربية السعودية، وتقع في الجزء الجنوبي الغربي من الجزيرة العربية، على سلسلة جبال السراة، تأسست كمنطقة إدارية في شهر ذي الحجة عام 1383 هـ سماها الشريف حديقة الحجاز كما أنها كانت تسمى بضيعة مكة.
وتقع منطقة الباحة في الجنوب الغربي من المملكة العربية السعودية على جبال الحجاز، ويحدها من الشمال والغرب منطقة مكة المكرمة ومن الجنوب والشرق منطقة عسير، وتقع ما بين خطي طول 41/42 شرق خط غرينتش وما بين دائرتي عرض 19/20 شمال خط الاستواء.
أما الحدود القبلية فتحدها شمالا ديار البقوم وبني الحارث وبنو مالك وجنوبا بنو عيسى وبنو زبيد وبنو خثعم وبنو بحير وبنو سهيم وبنو ميمون وشرقا بيشة وبادية بني ميمون وأكلب وغربا الليث.
تأسست إمارة منطقة الباحة كمنطقة إدارية في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز، وكانت الإمارة قبل ذلك تابعة إلى الظفير وتسمى إمارة الظفير منذ وقت الملك عبدالعزيز حتى طلب أهل الظفير نقل مقر الإمارة منها وتم نقلها إلى بلجرشي، ثم فوض الملك فيصل بن عبدالعزيز الأمير سعود بن عبدالرحمن بن تركي السديري بعد تعينه أميرا لبلجرشي اختيار مقر مناسب لتأسيس إمارة منطقة جديدة واختار الباحة التي تقع بالمنتصف بين قبيلتي غامد وزهران وأصبحت إمارة منطقة الباحة أسوة بإمارات المناطق الأخرى.
هؤلاء من تعاقبوا على إمارة الباحة:
الأمير سعود بن عبدالرحمن السديري من 1383هـ حتى 1398 هـ - الشريف فيصل بن هزاع العبدلي (بالوكالة) من 1398 هـ حتى 1398 هـ - إبراهيم بن عبدالعزيز الإبراهيم من 1398 هـ حتى 1406/7/28هـ - إبراهيم بن محمد الزيد (بالوكالة) من 1406/7/28 هـ حتى 1408/1/27 هـ - الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود من تاريخ 27/ 1/1408 هـ إلى 18/9/1431هـ - الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود من تاريخ 18/9/1431هـ حتى الآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق